سس (1)

أورام عنق الرحم

سرطان عنق الرحم هو مجموعة الخلايا التي تبدأ النمو في عنق الرحم. وعنق الرحم هو الجزء المنخفض من رحم المرأة الذي يتصل بالمهبل.

تؤدي سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري دورًا في التسبب في معظم حالات سرطان عنق الرحم. وهي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. عند التعرض للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، يمنع الجهاز المناعي بالجسم الفيروس من إحداث الضرر. ورغم ذلك ينجو الفيروس لسنوات في نسبة صغيرة من الأشخاص. ويسهم في تحول بعض خلايا عنق الرحم إلى خلايا سرطانية.

تستطيعين تقليل خطر إصابتكِ بسرطان عنق الرحم عن طريق عمل اختبارات فحص وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري.

عندما يحدث سرطان عنق الرحم، غالبًا يُعالج أولاً بالجراحة لإزالته. وقد تشمل العلاجات الأخرى أخذ أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد تشمل الخيارات الممكنة العلاجَ الكيميائي أو أخذ أدوية العلاج الاستهدافي. وقد تشمل أيضًا العلاجَ الإشعاعي باستخدام حزم أشعة عالية الطاقة. وأحيانًا ما يجمع نهج العلاج بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بجرعات منخفضة.

الأعراض

قد لا يسبب سرطان عنق الرحم أي أعراض في البداية، ولكن مع نموه، قد يتسبَّب في ظهور بعض الأعراض والمؤشرات، مثل:

  • نزيف مهبلي بعد الجماع، أو بين الدورات الحيضية، أو بعد انقطاع الطمث.
  • غزارة نزيف الحيض واستمراره لفترة أطول من المعتاد.
  • إفرازات مهبلية مائية ودموية قد تكون غزيرة وذات رائحة كريهة.
  • ألم بالحوض أو ألم أثناء الجماع.

متى يجب مراجعة الطبيب

احجز موعدًا طبيًا مع الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تُثير قلقك.

يحدث سرطان عنق الرحم عندما تنشأ تغيُّرات في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة، وتوجّه تلك التغييرات الخلايا للانقسام بسرعة. وتظل تلك الخلايا حية بينما تموت الخلايا السليمة كجزء من دورة حياتها الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. وقد تُشكل الخلايا كتلة تسمى ورمًا. وقد تغزو الخلايا أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تنتج أغلب سرطانات عنق الرحم عن فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ولا يسبب أي مشكلات عند معظم الناس. ويزول من تلقاء نفسه عادةً. ومع ذلك فقد يسبب الفيروس لدى البعض تغيرات في الخلايا ربما تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

أنواع سرطان عنق الرحم

ينقسم سرطان عنق الرحم لعدة أنواع وفقًا لنوع الخلية التي بدأ ظهور السرطان فيها. وفيما يلي الأنواع الرئيسية لسرطان عنق الرحم:

  • سرطانة حرشفية الخلايا. يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الرقيقة المسطحة، المعروفة بالخلايا الحرشفية التي تبطِّن الجزء الخارجي من عنق الرحم. ومعظم سرطانات عنق الرحم من نوع سرطان الخلايا الحرشفية.
  • السرطان الغُدي. يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الغدية عمودية الشكل التي تبطِّن قناة عنق الرحم.

وفي بعض الأحيان، يرتبط هذان النوعان من الخلايا بالإصابة بسرطان عنق الرحم. ونادرًا ما يحدث السرطان في الخلايا الأخرى الموجودة في عنق الرحم.

عوامل الخطر

تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم ما يلي:

  • تدخين التبغ. يزيد التدخين من التعرض لخطر سرطان عنق الرحم. عند إصابة المدخنات بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، تدوم العدوى فترات أطول ولا تُشفى بسهولة في الغالب. ويسبب فيروس الورم الحليمي البشري أغلب حالات سرطان عنق الرحم.
  • ممارسة الجنس مع عدة أشخاص. كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمارس الشخص (أو تمارس زوجته) الجنس معهم، زادت احتمالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • النشاط الجنسي المبكِّر. إن ممارسة الجنس في سن مبكِّرة يَزيد من خطورة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • أنواع العدوى الأخرى المنقولة جنسيًا. تزيد الإصابة بأنواع أخرى من العدوى المنقولة جنسيًّا خطر فيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان عنق الرحم. ومن أنواع العدوى المنقولة جنسيًا الأخرى التي تزيد الخطر، الهربس وداء المتدثرة والسيلان وداء الزُهري وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.
  • ضعف الجهاز المناعي. قد يزداد احتمال إصابتكِ بسرطان عنق الرحم إذا كان لديكِ ضعف في الجهاز المناعي بسبب حالة صحية أخرى، وإذا كنتِ مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • التعرُّض لأدوية الوقاية من الإجهاض التلقائي. إذا تناولت والدتكِ دواءً يُسمى ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول أثناء الحمل، فإن خطر إصابتكِ بسرطان عنق الرحم قد يزيد. وكان هذا الدواء يُستخدم في خمسينيات القرن العشرين للوقاية من الإجهاض التلقائي. ويرتبط بنوع من سرطان عنق الرحم يُسمى السرطان الغُدي ذا الخلايا الصافية.

الوقاية

للحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، عليكِ الالتزام بما يلي:

  • اسألي طبيبكِ عن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري HPV. قد يعمل تلقِّي لقاح للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري على الحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع السرطان الأخرى المرتبطة بهذا الفيروس. ينبغي استشارة فريق الرعاية الصحية بشأن ما إذا كان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مناسبًا لك أم لا.
  • إجراء اختبارات عنق الرحم بشكل دوري. يمكن أن تكشف اختبارات عنق الرحم عن الحالات محتملة التسرطُن في عنق الرحم، وبذلك يمكن متابعتها أو علاجها للوقاية من سرطان عنق الرحم. تنصح معظم المنظمات الصحية ببدء إجراء اختبارات عنق الرحم دوريًا عند بلوع 21 عامًا، وتكرارها كل بضع سنوات.
  • احرصي على سلامتكِ أثناء ممارسة الجنس. يُمكنكِ تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى المنقولة جنسيًا، ويشمل ذلك استخدام الواقي في كل مرة للعلاقة الحميمية، والحد من ممارسة الجنس مع عدة أشخاص.
  • الامتناع عن التدخين. إذا لم تكوني مدخنة، فلا تُقدمي علي هذه العادة من الأساس. أما إذا كنت مدخنة، فاستشيري الطبيب لمعرفة طرق تساعدك في الإقلاع عن التدخين.
maxresdefault_11zon (1)

أورام المبيض

سرطان المِبيَض هو نمو للخلايا المتكونة في المِبيَضين. تتضاعف هذه الخلايا سريعًا ويمكن أن تغزو أنسجة الجسم السليمة وتدمرها.

يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على مِبيضين، يقع كل واحد منهما على أحد جانبي الرحم. وينتج الـمِبيَضان — ويبلغ حجم الواحد منهما حجم حبة اللوز — البُوَيضات بالإضافة إلى هرموني الأستروجين والبروجستيرون.

يقتضي علاج سرطان المبِيض عادةً الجراحة والعلاج الكيميائي.

الأعراض

عند بداية الإصابة بسرطان المبيض، قد لا تظهر أية أعراض ملحوظة. وحين تظهر أعراض سرطان المِبيَض، تُنسب عادةً إلى حالات مرضية أخرى أكثر شيوعًا.

قد تشمل مؤشرات سرطان المبيض وأعراضه ما يلي:

  • انتفاخ البطن أو التورُّم
  • الشعور السريع بالشبع عند تناول الطعام.
  • فقدان الوزن
  • الشعور بالانزعاج في منطقة الحوض
  • الإرهاق
  • ألم الظهر
  • تغيرات في وتيرة التغوط، كالإصابة بالإمساك
  • الحاجة المتكررة للتبول

متى تزور الطبيب

تجب زيارة الطبيب في حال وجود مؤشرات أو أعراض تثير قلقك.

الأسباب

لم تتضح بعد أسباب الإصابة بسرطان المِبيَض، رغم أن الأطباء قد حددوا عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

يَعلَم الأطباء أن سرطان المِبيَض يبدأ عند حدوث تغييرات (طفرات) في الحمض النووي للخلايا الموجودة في أنسجة المِبيَض أو الخلايا المجاورة لها. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها فعله. لكن هذه التغيرات تخبر الخلية أن تتكاثر بمعدل سريع لتُشكل كتلة (ورمًا) من الخلايا السرطانية. وتستمر الخلايا السرطانية في النمو بينما تموت الخلايا السليمة. ومن الممكن أن تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة، وقد تنفصل عن الورم الأولي لتنتشر (تنتقل) في الأجزاء الأخرى من الجسم.

أنواع سرطان المبيض

يكشف نوع الخلية التي بدأ فيها السرطان عن نوع سرطان المِبيَض، ويساعد الطبيب على تحديد العلاجات التي تناسب حالتك على أفضل وجه. تشمل أنواع سرطان المبيض ما يلي:

  • سرطان المبيض الظِّهاري. وهذا النوع هو أكثر الأنواع انتشارًا. ويشمل عدة أنواع فرعية، منها الساركومة المصلية والساركومة المخاطية.
  • الأورام السّدية. تُشخَّص هذه الأورام النادرة عادة في مرحلة أبكر من الأنواع الأخرى من سرطان المبيض.
  • أورام الخلايا الجنسية. تصيب هذه الأنواع النادرة من سرطان المبيض المرأة في سن مبكرة غالبًا.

عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض ما يلي:

  • التقدم في العمر. يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر. فهو ينتشر أكثر لدى البالغين الأكبر سنًّا.
  • تغيرات الجينات الموروثة. تعود أسباب نسبة ضئيلة من سرطانات المبيض إلى تغيرات الجينات الموروثة من الوالدين. تشمل الجينات التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض BRCA1 وBRCA2. كما أنّ هذه الجينات تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.وهناك العديد من التغيرات الجينية الأخرى المشهورة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، منها التغيرات الجينية المقترنة بمتلازمة لينش والجينات BRIP1 وRAD51C وRAD51D.
  • سجل مرضي عائلي يشير إلى الإصابة بسرطان المبيض إذا كان لديكِ أقارب مصابات بسرطان المبيض، فربما كنتِ أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض.
  • زيادة الوزن أو السمنة. يرفع الوزن الزائد أو البدانة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • العلاج ببدائل الهرمونات ما بعد سن اليأس. قد يزيد العلاج ببدائل الهرمونات بهدف السيطرة على مؤشرات وأعراض انقطاع الطمث خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • انتباذ بطانة الرحم. انتباذ بطانة الرحم هو اضطراب مؤلم شائع غالبًا، وفيه تنمو أنسجة مشابهة للأنسجة المبطنة للرحم من الداخل خارج الرحم.
  • سن بداية الحيض وانقطاعه. بداية الحيض في سن مبكرة، أو انقطاع الطمث في سن متأخرة، أو حدوث كليهما، قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • عدم حدوث حمل مطلقًا. إذا لم يسبق لكِ الحمل من قبل مطلقًا، فقد تكونين أكثر عُرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض.

الوقاية

الأعراض والأسباب

لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من سرطان المبيض. لكن، ربما توجد طرق للتقليل من خطر إصابتك:

  • فكّري في تناول حبوب تنظيم النسل. اسألي طبيبك عما إذا كانت حبوب تنظيم النسل (حبوب منع الحمل الفموية) مناسبة لك. إنّ تعاطي حبوب تنظيم النسل يقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن هذه الأدوية لها مخاطر أيضًا، لذلك استشيري طبيبك عما إذا كانت الفوائد تفوق تلك المخاطر بناءً على حالتك.
  • ناقشي العوامل الخطرة لديكِ مع طبيبك. إذا كان لديكَ تاريخ عائلي لسرطان الثدي والمبيض، فأخبري طبيبك. يمكن لطبيبك أن يحدد مدى أهمية هذه المعلومة فيما يتعلق بخطر إصابتك بالسرطان. وقد يحيلك طبيبك إلى استشاري أمراض وراثية يمكنه مساعدتك على تحديد ما إذا كان يلزم الخضوع لاختبار الجينات. إذا اكتشف الطبيب أن لديك طفرة جينية تزيد خطر إصابتك بسرطان المبيض، فربما كان عليكِ التفكير في الخيار الجراحي لاستئصال المبيضين وقايةً من السرطان.

 

 

 

الاورام-الليفية-فى-الرحم-e1600905768442

أورام الرحم

لأورام الليفية الرحمية أورام شائعة تتكوّن في الرحم. وتظهر عادةً خلال السنوات التي يمكن فيها حدوث الحمل والولادة. والأورام الليفية الرحمية غير سرطانية ولا تتحول أبدًا إلى أورام سرطانية. ولا ترتبط تلك الأورام بزيادة خطر الإصابة بأنواع سرطان الرحم الأخرى. ويطلق عليها أيضًا الأورام العضلية الملساء أو الأورام العضلية.

تختلف الأورام الليفية من حيث العدد والحجم. فمن المحتمل الإصابة بورم ليفي واحد أو أكثر. وبعض هذه الأورام تكون صغيرة للغاية فلا تُرى بالعين المجردة. بينما يصل بعضها إلى حجم حبة الجريب فروت أو أكبر. وإذا كان الورم الليفي كبيرًا للغاية، فقد يؤدي إلى تشوه الرحم من الداخل والخارج. وفي الحالات الشديدة، يزداد حجم الأورام الليفية بحيث تملأ منطقة الحوض أو المعدة. وحينها قد تجعل المرأة تبدو حاملاً.

تُصاب العديد من النساء بالأورام الليفية الرحمية في وقت ما خلال حياتهن. ولكنكِ قد لا تدرين أن لديك أورامًا ليفية رحمية لأنها غالبًا لا تسبب أي أعراض. قد يكتشف الطبيب الأورام الليفية أثناء فحص الحوض أو التصوير بالموجات فوق الصوتية خلال الحمل.

الأعراض

لا تظهر أي أعراض على معظم المصابات بالأورام الليفية الرحمية. وإن حدثت أعراض، فإنها تتأثر بمكان الأورام الليفية وحجمها وعددها.

تشمل أكثر العلامات والأعراض شيوعًا ما يلي:

  • نزف الدم الغزير أو الشعور بالألم خلال دورات الحيض
  • طول مدة دورات الحيض وزيادة معدل تكرارها
  • الشعور بضغط أو ألم في منطقة الحوض
  • كثرة التبول أو صعوبته
  • زيادة حجم منطقة المعدة
  • الإمساك
  • ألم في منطقة المعدة أو أسفل الظهر، أو ألم أثناء الجماع

نادرًا ما يسبب الورم الليفي ألمًا مفاجئًا وحادًّا إن نما بسرعة أكبر من مقدار التغذية الدموية الواردة إليه وبدأ في الضمور.

غالبًا تُقسَّم الأورام الليفية في العموم حسب مكانها، فهناك الأورام الليفية الجدارية التي تنمو داخل الجدار العضلي للرحم، والأورام الرحمية تحت المخاطية التي تنتفخ داخل تجويف الرحم، والأورام الليفية تحت المصلية التي تتكون في الجزء الخارجي للرحم.

متى يجب مراجعة الطبيب

يرجى الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • ألم في الحوض لا يزول.
  • دورات حيض شهرية غزيرة أو مؤلمة تحد من قدرتكِ على مزاولة نشاطاتك.
  • تبقيع أو نزيف بين دورات الحيض.
  • صعوبة في إفراغ المثانة.
  • الشعور المستمر بالتعب والضعف، والذي قد يكون أحد أعراض الإصابة بفقر الدم، ما يعني انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء.

اطلبي الرعاية الطبية الفورية إذا أُصبتِ بنزيف مهبلي شديد أو ألم حاد مفاجئ بالحوض.

الأسباب

ولا يزال السبب الدقيق لأورام الرحم الليفية غير واضح. قد تلعب هذه العوامل أدوارًا مهمة:

  • تغيرات في الجينات. تنطوي كثير من الأورام الليفية على تغيرات في الجينات تختلف عن تلك الموجودة في الخلايا العضلية العادية للرحم.
  • الهرمونات. يتسبب هرمونا الإستروجين والبروجيسترون في زيادة سماكة خطوط الأنسجة الداخلية في الرحم في أثناء كل دورة حيض للاستعداد للحمل. كما يبدو أن هذين الهرمونين يساعدان كذلك على نمو الأورام الليفية.تحتوي الأورام الليفية على تركيز أعلى من الخلايا التي يمكنها الارتباط بالإستروجين والبروجيسترون مقارنة بالخلايا العضلية العادية للرحم. إذ تميل الأورام الليفية إلى التقلص بعد سن انقطاع الطمث، ويرجع السبب إلى انخفاض مستويات الهرمونات.
  • عوامل النمو الأخرى. قد تُؤثِّر المواد التي تُساعد الجسم على صيانة الأنسجة، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، على نمو الورم الليفي.
  • مواد الخلايا الإضافية (ECM). تعمل هذه المواد على التصاق الخلايا ببعضها، مثل المِلاط بين قوالب الطوب. نتزايد مواد الخلايا الإضافية في الأورام الليفية وتُكسبها طبيعة ليفية. تقوم مواد الخلايا الإضافية أيضًا بتخزين عوامل النمو وتُسبِّب تغيُّرات حيوية في الخلايا نفسها.

يرى الأطباء أن الأورام الليفية الرحمية قد تنجم عن إصابة إحدى الخلايا الجذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم. إذ تنقسم إحدى الخلايا المفردة بصورة متكررة. وفي وقت ما تتحول إلى كتلة مطاطية صلبة مختلفة عن الأنسجة القريبة المجاورة.

تختلف أنماط نمو الأورام الليفية الرحمية. فقد تكون بطيئة النمو أو سريعة. أو قد تظل بالحجم ذاته. وقد تمر بعض الأورام الليفية بمرحلة من طفرات النمو، وقد يتقلص بعضها من تلقاء نفسها.

وقد تتقلص الأورام الليفية التي تتكون في أثناء الحمل أو قد تختفي تمامًا بعد الحمل، حيث يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي مرة أخرى.

عوامل الخطر

هناك بضعة عوامل خطر معروفة تُسبب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، بخلاف كونكِ امرأةً في سن الإنجاب. ومن بين هذه العوامل:

  • العِرق. يمكن أن تُصيب الأورام الليفية جميع الأشخاص في سن الإنجاب ممن وُلدن إناثًا. إلا أن الأشخاص ذوي البشرة السوداء أكثر عرضةً للإصابة بالأورام الليفية من الأشخاص الذين ينتمون إلى جماعات عِرقية أخرى. ويُصاب ذوو البشرة السوداء بالأورام الليفية في مراحل عمرية مبكرة عن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء. ومن المُحتمل أن يُصابوا بأورام ليفية بمعدَّل أعلى أو بحجم أكبر، إلى جانب تعرضهم لأعراض أكثر حدة، مقارنة بذوي البشرة البيضاء.
  • السيرة المَرضية العائلية. إذا أصيبت والدتكِ أو أختكِ بالأورام الليفية، فأنتِ معرَّضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
  • عوامل أخرى. هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالأورام الليفية، مثل بدء الحيض قبل سن العاشرة، والسمنة، ونقص فيتامين D، واتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء ويحتوي على قدر قليل من الخضراوات الخضراء والفاكهة والحليب ومشتقاته، وشرب الكحوليات بما فيها الجعة (البيرة).

المضاعفات

الأورام الليفية الرحمية ليست خطيرة في كثير من الأحيان. لكنها قد تسبب الشعور بالألم وقد تؤدي إلى مضاعفات. تشمل هذه المضاعفات انخفاضًا في خلايا الدم الحمراء (فقر الدم). وقد تسبب هذه الحالة المرضية الشعور بالإرهاق بسبب فقدان الدم الشديد. إذا كنتِ تنزفين بشدة أثناء الدورة الشهرية، فقد يخبرك الطبيب بتناول مكمّلات الحديد لمنع فقر الدم أو المساعدة على التحكّم فيه. وفي بعض الأحيان، يحتاج الشخص المصاب بفقر الدم إلى تلقي الدم من متبرّع وهو ما يسمى بنقل الدم بسبب فقدان الدم.

الحمل والأورام الليفية

عادةً، لا تعيق الأورام الليفية حدوث الحمل. ومع ذلك، من المحتَمَل أن تسبب بعض الأورام الليفية، وخاصةً الأورام الليفية تحت المخاطية، العقم أو عدم اكتمال الحمل.

وقد تزيد الأورام الليفية أيضًا من خطر الإصابة ببعض مضاعفات الحمل. ومن بين هذه المضاعفات:

  • انفصال المشيمة، وذلك عندما ينفصل العضو المسؤول عن نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الطفل، ويُسمى المشيمة، عن جدار الرحم الداخلي.
  • تقييد نمو الجنين، وذلك عندما لا ينمو الجنين بالمعدل المتوقع.
  • الولادة المبكرة، وذلك عندما يولد الطفل مبكرًا جدًا، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل.

الوقاية

يواصل الباحثون دراسة أسباب الأورام الليفية. ورغم ذلك، ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث حول كيفية تفادي حدوثها. قد لا تكون الوقاية من الأورام الليفية الرحمية ممكنة، إلا أن ما يحتاج إلى العلاج هو نسبة قليلة منها.

قد تتمكن من خفض مستوى الكوليسترول في الدم عندما تجري تغييرات في نمط الحياة. فحاوِل أن تحافظ على وزن صحي. ومارِس التمارين الرياضية بانتظام. واتّبِع نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن حصصًا كبيرة من الفواكه والخضروات.

تشير بعض الأبحاث إلى أن حبوب منع الحمل أو موانع الحمل طويلة المفعول التي تحتوي على البروجستين فقط قد تقلل من خطر الإصابة بالأورام الليفية. لكن استخدام حبوب منع الحمل قبل سن 16 عامًا قد ينطوي على مخاطر أعلى.