image-16

أورام المثانة

سرطان المثانة نوع شائع من السرطانات يبدأ في خلايا المثانة. والمثانة عضو عضلي مجوف في أسفل البطن يُخزِّن البول.

وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا (خلايا الظهارة البولية) التي تُبطِّن المثانة من الداخل. توجد أيضًا خلايا الظهارة البولية في الكلى والأنابيب (الحالبين) التي تربط الكلى بالمثانة. ويمكن أن يحدث سرطان الظهارة البولية في الكلى والحالب أيضًا، ولكنه أكثر شيوعًا في المثانة.

يتم تشخيص معظم سرطانات المثانة في مرحلة مبكرة، عندما يكون السرطان قابلاً للعلاج بشكل كبير. ولكن حتى سرطانات المثانة في مراحلها المبكرة يمكن أن تعود بعد علاجها بشكل ناجح. لهذا السبب، عادةً ما يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان المثانة إلى فحوصات المتابعة لسنوات بعد العلاج؛ للبحث عن سرطان المثانة الذي قد يتكرَّر.

الأعراض

قد تشمل مؤشرات مرض سرطان المثانة وأعراضه الآتي:

  • دم في البول (البيلة الدموية)، مما قد يسبب اتخاذ البول لونًا أحمر فاتحًا أو لون الكولا، ورغم ذلك فقد يبدو البول طبيعيًا أحيانًا ويُكتشف الدم بفحص معملي
  • كثرة التبوُّل
  • ألم أثناء التبوّل
  • ألم الظهر

متى يجب زيارة الطبيب

إذا لاحظت أن البول قد تغير لونه وكنت قلقًا من احتوائه على دم، فحدد موعدًا مع الطبيب المعالج لك لفحصه. حدد أيضًا موعدًا مع طبيبك المعالج إذا كانت لديك علامات أو أعراض أخرى تقلقك.

الأسباب

يبدأ سرطان المثانة عندما تحدث تغيرات (طفرّات) في الحمض النووي لخلايا المثانة. إذ يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها القيام به. وتخبر التغييرات الخلية بالتكاثر سريعًا والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. وتشكِّل هذه الخلايا الشاذة ورمًا يمكن أن يغزو أنسجة الجسم الطبيعية ويدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنقسم الخلايا الشاذة وتنتشر (تنتقل) في جميع أنحاء الجسم.

أنواع سرطان المثانة

قد تتحول أنواع الخلايا المختلفة في مثانتك إلى خلايا سرطانية. ويحدد نوع خلية المثانة التي يبدأ من عندها السرطان نوع سرطان المثانة. يستخدم الأطباء هذه المعلومات لتحديد العلاجات الأنسب لك.

تشمل أنواع سرطان المثانة ما يلي:

  • سرطان الظهارة البولية. يظهر سرطان الظهارة البولية – الذي كان يطلق عليه سرطان الخلايا الانتقالية – في الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل. تتمدد خلايا الظهارة البولية عندما تمتلئ مثانتك وتنقبض عندما تفرُغ. وهذا النوع من الخلايا هو نفسه الذي يبطن داخل الرحم ومجرى البول، وهي أماكن يمكن أن تتشكل فيها الأورام أيضًا. وسرطان الظهارة البولية هو أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا في الولايات المتحدة.
  • سرطان الخلايا الحرشفية. يصاحب سرطان الخلايا الحرشفية التهيج المزمن في المثانة، الناتج على سبيل المثال عن عدوى أو طول استخدام قِسطار البول. يندُر حدوث سرطان الخلايا في الولايات المتحدة. لكنه يشيع بشكل أكبر في أجزاء أخرى من العالم تكون فيها عدوى طفيلية معينة (البلهارسيا) سببًا شائعًا لعدوى المثانة.
  • السرطان الغدي. يبدأ السرطان الغدي في الخلايا المكونة للغدد التي تفرز المخاط في المثانة. وسرطان المثانة الغدّي من الحالات شديدة الندرة.

وهناك بعض أنواع من سرطان المثانة تطال أكثر من نوع من الخلايا.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ما يلي:

  • التدخين. قد تزيد السجائر أو السيجار أو الغليون من خطر الإصابة بسرطان المثانة؛ لأنها تتسبب في تراكم المواد الكيميائية الضارة في البول. فعندما تدخن، يعالج جسمك المواد الكيميائية الموجودة في الدخان ويُفرز البعض منها في البول. وقد تؤدي هذه المواد الكيميائية الضارة إلى تلف بطانة المثانة؛ ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • التقدم في السن. يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة كلما تقدمت في العمر. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بسرطان المثانة أكبر من 55 عامًا.
  • كونك ذكرًا. إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من النساء.
  • التعرُّض لمواد كيميائية معيَّنة. تلعب الكليتان دورًا رئيسيًا في تصفية مجرى الدم من المواد الكيميائية الضارة ونقلها إلى المثانة. ولهذا يُعتقد أن التواجد قرب بعض المواد الكيميائية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. وتشمل المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان المثانة الزرنيخ والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأصباغ والمطاط والجلود والمنسوجات ومنتجات الطلاء.
  • علاج السرطان السابق. يزيد العلاج باستخدام عقار سيكلوفوسفاميد المضاد للسرطان من خطر الإصابة بسرطان المثانة. ويزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا موجهًا إلى الحوض لعلاج حالة سرطان سابقة.
  • التهاب المثانة المزمن. قد يزداد خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بالمثانة عند الإصابة بعدوى المسالك البولية أو التهاباتها المزمنة أو المتكررة (التهاب المثانة)، مثل ما قد يحدث عند استخدام القسطرة البولية على المدى الطويل. وفي بعض المناطق حول العالم، يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهاب المثانة المزمن الناجم عن العدوى الطفيلية المعروفة باسم داء البلهارسيات.
  • تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسرطان. إذا كنت قد أُصبت من قبل بسرطان المثانة، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة به مرةً أخرى. إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى — أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء — لديه تاريخ من الإصابة بسرطان المثانة، فقد تزيد لديك مخاطر هذا المرض، على الرغم من أن سريان سرطان المثانة في العائلات نادر. ويمكن أن يزيد التاريخ العائلي من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، ويسمى أيضًا متلازمة لينش، من خطر الإصابة بسرطان في الجهاز البولي، وكذلك في القولون والرحم والمبيضين والأعضاء الأخرى.

الوقاية

بالرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من سرطان المثانة، يمكنك اتباع خطوات للمساعدة على الحد من تعرُّضكَ للخطر. على سبيل المثال:

  • الامتناع عن التدخين. إذا لم تكن مدخنًا، فلا تبدأ في التدخين. إذا كنتَ مدخنًا، فتحدث إلى طبيبك حول خطة لمساعدتك على الإقلاع عنه. قد تساعدك مجموعات الدعم، والأدوية والأساليب الأخرى على الإقلاع عن التدخين.
  • توخَّ الحذر عند التعامل مع المواد الكيميائية. إذا كنت تتعامل مع مواد كيميائية، فاتبع جميع تعليمات السلامة لتجنب التعرض.
  • اختر مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات. اختر نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالفواكه والخضراوات ذات الألوان المختلفة. قد تساعدك مضادات الأكسدة في الفواكه والخضراوات على تقليل خطر إصابتكَ بالسرطان.
الكلي-e1598957014829

أورام الكلى

سرطان الكُلى نمو خلايا يبدأ في الكليتين. الكليتان هما عضوان بشكل حبة الفاصولياء وكل منهما بحجم قبضة اليد تقريبًا. وتقعان خلف أعضاء البطن؛ كل كلية على جانب من جانبي العمود الفقري.

سرطانة الخلايا الكلوية أكثر أنواع سرطانات الكلى شيوعًا لدى البالغين. وقد تحدُث الإصابة بأنواع أخرى أقل شيوعًا من سرطانات الكلى. فعلى سبيل المثال، يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بنوع من أنواع سرطان الكلى يُسمَّى ورم ويلمز.

يزيد عدد حالات سرطان الكلى التي تُشخص سنويًا. قد يكون هناك سبب واحد لهذا، وهو استخدام تقنيات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب، بكثرة. وقد تؤدي هذه الاختبارات إلى الاكتشاف العرضي لأنواع أخرى من سرطانات الكلى. ويُكتَشف سرطان الكلى عادةً عندما يكون صغيرًا ومقتصرًا على الكلى.

الأعراض

لا يُسبب سرطان الكلى عادةً أي أعراض في البداية. وبمرور الوقت، قد تظهر مؤشرات المرض وأعراضه وتشمل ما يأتي:

  • وجود دم في البول، قد يبدو ورديًّا أو أحمر أو بلون الكولا.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في الجانب أو الظهر لا يَسكُن.
  • التعب.
  • نقص الوزن مجهول السبب.

متى تزور الطبيب؟

حدِّد موعدًا طبيًا لاستشارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.

الأسباب

سبب معظم حالات سرطان الكلى غير واضح.

يحدث سرطان الكلى عندما تطرأ تغيرات على الحمض النووي للخلايا الموجودة في الكلى. يحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي توجِّه الخلية لأداء وظيفتها. كما يعطي الحمض النووي في الخلايا السليمة أوامر بالنمو والتكاثر بمعدل ثابت. وتوجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

تُكوّن الخلايا السرطانية كتلة تُسمى ورمًا. ويمكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الكلى ما يأتي:

  • التقدم في العمر. يزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان الكلى مع التقدم في السن.
  • تدخين التبغ. الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى مقارنةً بغير المدخنين. وتنخفض الخطورة بعد الإقلاع عن التدخين.
  • السُّمنة. الأشخاص المُصابون بالسُمنة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الكلى من أصحاب الأوزان الصحية.
  • ارتفاع ضغط الدم. يزيد ارتفاع ضغط الدم، ويسمى أيضًا فرط ضغط الدم، من خطر الإصابة بسرطان الكلى.
  • حالات وراثية معينة. قد يكون الأشخاص المولودون بحالات وراثية معينة معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الكلى. قد تشمل هذه الحالات داء فون هيبل لينداو ومتلازمة بيرت-هوغ-دوبي والتصلُّب الحدبي المُعقَّد وسرطان الخلايا الكلوية الحليمي الوراثي وسرطان الكلى العائلي.
  • وجود سيرة مرضية عائلية للإصابة بسرطان الكلى. يزداد خطر الإصابة بسرطان الكلى إذا كان أحد الأقارب بالولادة، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، قد أُصيب بالمرض.

الوقاية

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من سرطان الكلى، ولكن يمكنك تقليل المخاطر إذا كنت تحرص على:

الامتناع عن شرب الكحول

إذا اخترت تناول الكحول، فاشرب باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني ذلك ما يصل إلى مشروب واحد يوميًا للنساء وما يصل إلى مشروبين يوميًا للرجال.

تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات

اختر نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات. مصادر الطعام من الفيتامينات والعناصر المغذية هي الأفضل. تجنب تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات في شكل أقراص لأنها قد تكون ضارة.

مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع

يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا كنت لا تمارس الرياضة في الآونة الأخيرة، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن إمكانية ممارسة الرياضة وابدأ بالتدريج.

الحفاظ على وزن صحي

إذا كان وزنك صحيًا، فحاول الحفاظ عليه. وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الطرق الصحية لتقليل الوزن. قللي عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها مع زيادة التمارين الرياضية التي تمارسينها بالتدريج.

أقلع عن التدخين

استشر فريق الرعاية الصحية بشأن الإستراتيجيات والوسائل المساعدة التي يمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين. وتشمل الخيارات المنتجات البديلة للنيكوتين والأدوية ومجموعات الدعم. إذا لم تدخن أبدًا، فلا تبدأ في التدخين.

تحكم في ارتفاع ضغط الدم

اطلب من اختصاصي الرعاية الصحية فحص ضغط الدم لديك في موعدك الطبي القادم. وإذا كان ضغط دمك مرتفعًا، فيمكنك مناقشة الخيارات المتاحة لخفضه. ويمكن أن تساعد تدابير نمط الحياة مثل ممارسة التمارين وإنقاص الوزن وتغيير النظام الغذائي. وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى إضافة أدوية لخفض ضغط الدم لديهم. ناقش الخيارات المتاحة لك مع فريق الرعاية الصحية.

IMG_04032021_224020_630_x_300_pixel-1.jpg (1)

أورام الخصية

يتكون سرطان الخصية بسبب نمو غير طبيعي للخلايا في الخصيتين، وتعد احتمالات الشفاء منه كبيرة جدًا خصوصًا في حال اكتشافه في المراحل المبكرة.

تمثل الخصية العضو الجنسي الذكري الذي ينتج ويخزن السائل المنوي، كما تُعد مسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وتتواجد الخصيتان داخل كيس جلديّ تحت القضيب (Penis) يسمى كيس الصّفـن (Scrotum).

أعراض سرطان الخصية
تشمل أعراض سرطان الخصيتين الأكثر شيوعًا ما يأتي:

تغيير في شكل أو حجم إحدى الخصيتين، أو كلتيهما.
 ألم في المنطقة.
الإحساس بثقل في الصّفن.
الإحساس بضغط وألم في منطقة أسفل الظهر، والبطن، والأربية.

أسباب وعوامل خطر سرطان الخصية
لا تُعد أسباب سرطان الخصية واضحة بشكل تام، لكن يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الخصية، مثل ما يأتي:

الإصابة باختفاء الخصية الكاذب (Pseudocryptorchidism): حيث تكون الخصية في منطقة البطن بدل من أن تكون داخل الصفن.
متلازمة كلاينفيلتر (Klinefelter syndrome): وهو مرض وراثي يصيب الرجال يسبب بعض المشكلات، مثل: قلة الحيوانات المنوية، وبعض الاضطرابات في الغدد الصماء.
تاريخ عائلي وراثي: حيث يكون أحد أفراد العائلة مصاب بسرطان الخصية.
مضاعفات سرطان الخصية
قد ينتشر سرطان الخصية في حال عدم اكتشافه وعلاجه في مراحل مبكرة إلى أجزء أخرى من الجسم.

تشخيص سرطان الخصية
يتم تشخيص الإصابة بسرطان الخصية لدى معظم الرجال بواسطة إجراء الفحص الذاتي للخصيتين، ويجب أخذ بعض الملاحظات بعين الاعتبار، وهي كما يأتي:

يُعد الوقت الأكثر ملاءمة لإجراء فحص ذاتي للخصيتين هو بعد الاستحمام، حيث تكون عضلات الصّفـن دافئة ومرتخية، وفي حال إجراء الفحص في وقت آخر يجب إنزال الملابس الداخلية بحيث تكون الأعضاء التناسلية مكشوفة.
يجب الوقوف ووضع القدم اليمنى على سطح عال بعلو كرسي مثلًا، ثم يتحسس الرجل كيس الصفن حتى الوصول إلى الخصية اليمنى، فيتفحص وجود أية كتل في المنطقة، وإن كان الجلد الذي يغطي الخصية يتحرك بشكل سهل فإن ذلك يسهّل تحسس سطح الخصية كله.
يتم بعد ذلك تكرار هذه العملية نفسها في الجهة اليسرى لفحص الخصية اليسرى.
كما يتم إجراء فحوصات أخرى لمعرفة مدى انتشار الورم، وللتأكد من أن الأعراض ناتجة عن الإصابة بمرض سرطان الخصية وليس بسبب مرض آخر، إذ إن يُوجد العديد من الأمراض التي تسبب أعراض مشابهة للأعراض الناجمة عن سرطان الخصيتين، نذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:

فحوصات الدم.
فحوصات تصوير للخصيتين، مثل: التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، أو التصوير المقطعي المحوسب (Computed tomography – CT).
علاج سرطان الخصية
في جميع حالات سرطان الخصيتين يبدأ العلاج بإجراء عملية جراحية لاستئصال الخصية المصابة بالورم، بعد ذلك يتم تحديد نوع السرطان، ومعرفة ما إذا كانت ثمة حاجة إلى علاج إضافي آخر.

تتضمن خيارات علاج سرطان الخصية بعد العملية ما يأتي:

العلاج الكيماوي.
العلاج بالأشعة.
جراحة استئصال الغدد الليمفية خلف الصّفاق.
تُعد نسبة الشفاء من سرطان الخصيتين مرتفعة، وخاصةً إذا تم اكتشافه مبكرًا، كما أن نسبة الشفاء عند اكتشافه في مرحلة متقدمة تعد عالية أيضًا.

الوقاية من سرطان الخصية
لا يُوجد طرق أو وسائل فعالة للوقاية من الإصابة بسرطان الخصيتين، لكن قد يُساعد اتباع بعض التدابير في الكشف عن الإصابة به في مراحل مبكرة، وبالتالي زيادة احتمالية الشفاء، مثل ما يأتي:

إجراء فحص ذاتي للخصيتين بشكل روتيني ودائم، إذ إن معظم حالات سرطان الخصيتين يتم اكتشافها بواسطة الفحص الذاتي.
الانتباه إلى أية ألم وضيق في كيس الصفن، أو في الحوض، أو أسفل الظهر، وفي هذه الحالة يجب التوجه بشكل فوري إلى الطبيب لتشخيص الحالة.

Prostate-tumor (1)

أورام البروستاتا

سرطان البروستاتا هو سرطان يحدث في غدة البروستاتا. وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة لدى الذكور، وتنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها.

وسرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا. تنمو العديد من أنواع سرطان البروستاتا ببطء وتقتصر على غدة البروستاتا، ومن الممكن ألا تُسبّب أضرارًا جسيمة. ومع ذلك، في حين أن بعض أنواع سرطان البروستاتا تنمو ببطء وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحاجه، هناك أنواع أخرى عدوانية ويمكن أن تنتشر بسرعة.

وسرطان البروستاتا الذي يتم اكتشافه مبكرًا، في المرحلة التي لا يزال فيها محصورًا في غدة البروستاتا، تكون فرص نجاح علاجه هي الأفضل.

قد لا ينجم عن سرطان البروستاتا ظهور مؤشرات المرض أو أعراضه في مراحله المبكرة.

وقد ينتج عن سرطان البروستاتا الأكثر تفاقمًا ظهور مؤشرات وأعراض، مثل:

  • مشكلات في التبول.
  • ضعف قوة التدفق في مجرى البول.
  • وجود دم في البول.
  • وجود دم في السائل المنوي.
  • ألم العظام.
  • فقدان الوزن بدون تعمد ذلك.
  • ضعف الانتصاب.

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض مستمرة تثير قلقك.

ليس واضحًا ما يسبِّب سرطان البروستاتا.

يُدرك الأطباء أن سرطان البروستاتا يحدث عندما تطرأ تغييرات على الحمض النووي للخلايا الموجودة في البروستاتا. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجِّه الخلية نحو القيام بوظيفتها المحددة، ولكن تتسبب هذه التغيرات في توجيه الخلايا نحو النمو والانقسام بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية. وبذلك تواصل الخلايا الشاذة النمو بينما تموت الخلايا الأخرى.

تتراكم هذه الخلايا الشاذة لتشكِّل ورمًا ينمو ويهاجم الأنسجة القريبة منه. ثم تنفصل بعض الخلايا الشاذة بعد مرور بعض الوقت وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان البروستاتا ما يأتي:

  • التقدم في العمر. يزداد خطر التعرض للإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر. وهو أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين.
  • العِرق. لأسباب مجهولة حتى الآن، أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالأجناس الأخرى. كما أن سرطان البروستاتا يكون أكثر عدوانية أو تفاقمًا لدى الأشخاص من ذوي البشرة السوداء.
  • السيرة المَرضية العائلية. إذا شُخِّص أحد أقاربك بالولادة، مثل أحد الوالدين أو الإخوة أو الأطفال، بسرطان البروستاتا، فقد يزداد خطر تعرضك للإصابة به. إضافةً إلى ذلك، إذا كانت لديك سيرة مَرضية عائلية من وجود جينات تزيد من خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي (BRCA1 أو BRCA2) أو سيرة مَرضية عائلية قوية جدًا من الإصابة بسرطان الثدي، فقد يكون خطر الإصابة بسرطان البروستاتا أعلى.
  • السُّمنة. قد يكون الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، على الرغم من أن الدراسات كانت لها نتائج متباينة. من المرجح أن يكون السرطان أكثر عدوانية وأكثر عرضة للعودة بعد العلاج الأولي لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة.

تشتمل مضاعفات سرطان البروستاتا وعلاجها على ما يلي:

  • أنواع السرطان القابل للانتشار (المتنقل). يمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى أعضاء الجسم القريبة، كالمثانة، أو ينتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى عظامك أو إلى أعضاء أخرى. يمكن أن يتسبب سرطان البروستاتا الذي ينتشر إلى العظام في بالألم وكسور العظام. بمجرد انتشار سرطان البروستاتا في مناطق أخرى في الجسم، قد يستمر في الاستجابة للعلاج ويمكن السيطرة عليه، لكن من غير المرجح علاجه بشكل كامل.
  • السَلَس. يمكن أن يتسبب كل من سرطان البروستاتا وعلاجه في سلس البول. يعتمد علاج سلس البول على النوع الذي تعاني منه ودرجة شدته واحتمالية تحسنه بمرور الوقت. تشتمل خيارات العلاج على استعمال الأدوية والقسطرة والجراحة.
  • ضَعْف الانتصاب. يمكن أن ينتج ضعف الانتصاب عن سرطان البروستاتا أو علاجه، بما في ذلك الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج بالهرمونات. تتوفر أدوية وأجهزة شفط تساعد على تحقيق الانتصاب كما يمكن علاج ضعف الانتصاب عن طريق الجراحة.

يمكنك تقليل خطر إصابتك بسرطان البروستاتا إذا اتبعت الإرشادات التالية:

  • اختر نظامًا غذائيًّا صحيًّا غنيًا بالفواكه والخضراوات. تناوَلْ مجموعة متنوِّعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. تحتوي الفواكه والخضراوات على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي قد تعمل على تحسين صحتك.رغم ذلك، لم تُثبت مسألة إمكانية الوقاية من سرطان البروستاتا عن طريق اتباع نظام غذائي صحي بشكل قاطع حتي الآن. ولكن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات أمر يُحسّن من صحتك العامة على أي حال.
  • تناول الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات الغذائية. لم تُثبت الدراسات أن المكملات الغذائية لها دور في الحد من خطر إصابتك بسرطان البروستاتا. لذلك اختر الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن للحفاظ على وجود مستويات صحية من الفيتامينات في جسمك.
  • مارِسِ الرياضة مُعظَم أيام الأسبوع. تُحسِّن ممارسة الرياضة من صحتك العامة، وتساعدك في الحفاظ على وزنك وتغيير حالتك المزاجية. حاول أن تمارس الرياضة معظم أيام الأسبوع. إذا كنت تمارس الرياضة للمرة الأولى، فابدأ تدريجيًا واعمل على زيادة وقت الممارسة كل يوم.
  • حافِظْ على وزن صحي. إذا كان وزنك الحالي صحيًّا، فاعمل على الحفاظ عليه عن طريق اختيار نظام غذائي صحي وتدريب معظم أيام الأسبوع. إذا كنت بحاجة إلى إنقاص وزنك، فمارس تمارين أكثر وقلل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها كل يوم. اطلب من طبيبك المساعدة في وضع خطة لإنقاص الوزن بشكل صحي.
  • تحدَّث مع طبيبك عن زيادة احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا. فإذا كنت معرضًا بقوة للإصابة به، ففكّر أنت وطبيبك في الأدوية أو العلاجات الأخرى التي يمكنها تقليل هذا الخطر. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مثبطات مختزلة ألفا-5، والتي تشمل فيناسترايد (Propecia، وProscar) ودوتاستيريد (Avodart)، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. تُستخدم هذه الأدوية للحد من تضخم غدة البروستاتا وتساقط الشعر.ومع ذلك، تُشير بعض الأدلة إلى أن تناول بعض الأشخاص لهذه الأدوية قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بنوع خطير جدًا من سرطان البروستاتا (سرطان البروستاتا من الفئة العالية). وتحدث مع طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن خطر إصابتك بسرطان البروستاتا.