ds00190_-ds00439_-ds00924_-ds00925_im02400_c7_skincancerthu_jpg

الميلانوما

الورم الميلانيني نوعٌ من سرطان الجلد ينشأ في الخلايا الميلانينية. والخلايا الميلانينية مسؤولة عن إنتاج الصبغة التي تمنح الجلد لونه. ويُطلق على الصبغة الميلانين.

ينشأ الورم الميلانيني عادةً على الجلد المعرَّض للشمس في أغلب الأحيان. ويتضمن ذلك جلد الذراعين والظهر والوجه والساقين. كما يمكن أن يتكون الورم الميلانيني في العينين. ونادرًا ما يحدث داخل الجسم، مثل الأنف أو الحلق.

السبب الدقيق للإصابة بكل أنواع الورم الميلانيني غير واضح. تَحدث أغلب أنواع الورم الميلانيني بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وتأتي الأشعة فوق البنفسجية، المعروفة اختصارًا بأشعة UV، من ضوء الشمس أو مصابيح وأسرَّة تسمير البشرة. قد يساعدك الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية على تقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.

تزيد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وخصوصًا النساء. يمكن أن تساعد معرفة أعراض سرطان الجلد على ضمان اكتشاف التغيرات السرطانية وعلاجها قبل انتشار السرطان. فعلاج الورم الميلانيني بنجاح أمرٌ ممكن إذا اكتُشف الورم مبكرًا.

الأعراض

أول علامات الورم الميلانيني وأعراضه هي عادةً:

  • حدوث تغير في شامة موجودة.
  • تطور نمو جديد مصطبغ أو غير معتاد الشكل على الجلد.

لا يبدأ الورم الميلانيني دائمًا في صورة شامة. قد يحدث أيضًا على الجلد الصحي.

يمكن أن تظهر أعراض الأورام الميلانينية في أي مكان في الجسم. غالبًا ما تُصيب الأورام الميلانينية الأماكن التي كانت معرضة للشمس. يشمل هذا الذراعين والظهر والوجه والساقين.

يمكن أن تصيب الأورام الميلانينية أيضًا الأماكن التي لا تتعرض للشمس بالقدر نفسه. يشمل هذا باطن القدمين وراحة اليدين وقاعدة أظافر أصابع اليدين. يمكن أن تصيب الأورام الميلانينية أيضًا أي مكان داخل الجسم. تشيع هذه الأورام الميلانينية بشكل أكبر في الأشخاص ذوي البشرة البنية أو الداكنة.

الشامات الطبيعية

عادةً ما تكون الشامات الطبيعية بلون موحد. فقد تكون باللون الوردي أو الأسمر أو البني أو الأسود. وبالنسبة إلى ذوي البشرة البنية والداكنة، من المرجح أن تكون الشامات الطبيعية باللون البني الداكن أو الأسود. وتكون للشامات الطبيعية حواف تميزها عن الجلد المحيط. وتكون بيضاوية أو دائرية وعادةً ما يبلغ قطرها أقل من 1/4 بوصة (أي حوالي 6 ملم).

تبدأ معظم الشامات في الظهور في مرحلة الطفولة وقد تتكون شامات جديدة حتى سن 40 عامًا تقريبًا. وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ، يكون لدى معظم الأشخاص بين 10 و40 شامة. وقد يتغير شكل الشامات بمرور الوقت وقد يختفي بعضها مع تقدم العمر.

المؤشرات التي قد تشير إلى الورم الميلانيني

بعض الشامات ليست عادية. فقد تكون لها خصائص معينة تشير إلى أورام ميلانينية أو أنواع أخرى من سرطانات الجلد. وقد تشمل هذه الخصائص ما يأتي:

  • الشكل غير المتماثل. ابحث عن الشامات ذات الأشكال غير المعتادة، مثل الأنصاف المختلفة تمامًا في الشكل.
  • التغيرات في اللون. ابحث عن الشامات التي تنمو وتحتوي على عدة ألوان أو أنماط لونية غير معتادة.
  • التغيرات في الحجم. ابحث عن نمو جديد في شامة يبلغ أكبر من ربع بوصة (حوالي 6 ملم).
  • التغيرات في الأعراض. ابحث عن التغيرات في الأعراض، مثل الشعور الجديد بالحكة أو النزف.
  • الحواف غير العادية. ابحث عن الشامات ذات الحواف غير العادية أو المثلومة أو المتعرجة.

يمكن أن تبدو الشامات التي تتحول إلى سرطانات مختلفة تمامًا. قد تُظهر بعضها كل التغيرات المدرجة أعلاه، في حين قد تكون لبعضها واحدة أو اثنتان فقط من الخصائص غير الطبيعية.

الأورام الميلانينية غير الظاهرة

يمكن أن تنمو الأورام الميلانينية أيضًا في مناطق من الجسم لا تتعرض لأشعة الشمس كثيرًا أو لا تتعرض لها على الإطلاق. وقد تشمل هذه المناطق الفراغات الموجودة بين أصابع القدم وراحة اليدين أو باطن القدمين أو فروة الرأس أو الأعضاء التناسلية. ويُشار إليها في بعض الأحيان بالأورام الميلانينية غير الظاهرة لأنها تحدث في أماكن لن يفكر معظم الأشخاص في فحصها. وعند حدوث الورم الميلانيني عند الأشخاص ذوي البشرة البنية أو السوداء، فإنه يحدث في الغالب في منطقة غير ظاهرة.

تتضمن الأورام الميلانينية غير الظاهرة ما يأتي:

  • الورم الميلانيني داخل الجسم. ينمو الورم الميلانيني المخاطي في الغشاء المخاطي. ويبطن هذا النسيج الأنف والفم والمريء والشرج والمسالك البولية والمهبل. من الصعب اكتشاف الأورام الميلانينية المخاطية بالأخص لسهولة الخلط بينها وبين الحالات الأكثر شيوعًا.
  • الورم الميلانيني في العين. يُسمى الورم الميلانيني في العين أيضًا بالورم الميلانيني العيني. وغالبًا ما يحدث في طبقة الأنسجة الموجودة أسفل بياض العين. وتُسمى هذه الطبقة العنبية. قد يسبب الورم الميلانيني في العين تغيرات في الرؤية ويمكن تشخيصه أثناء فحص العين.
  • الورم الميلانيني أسفل أحد الأظافر. الورم الميلانيني النمشي بالنهايات نوع نادر من الورم الميلانيني يمكن أن يحدث أسفل ظفر إحدى أصابع اليد أو القدم. وقد يوجد أيضًا على راحة اليدين أو على باطن القدمين. غالبًا ما يكون الورم الميلانيني النمشي بالنهايات داكنًا جدًا ومسطحًا وذا حدود غير عادية بشكل كبير. وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص المنحدرين من أصل آسيوي والأشخاص ذوي البشرة البنية أو السوداء.

متى يجب زيارة الطبيب

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا لاحظت أي تغيرات جلدية تثير قلقك.

الأسباب

يحدث الورم الميلانيني عندما يؤدي شيء ما إلى تغيير الخلايا الميلانينية السليمة إلى خلايا سرطانية. الخلايا الميلانينية هي خلايا الجلد التي تنتج الصبغة التي تعطي الجلد لونه. ويُطلق على الصبغة الميلانين.

يبدأ الورم الميلانيني عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي للخلايا الميلانينية. ويحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة. ويعطي الحمض النووي تعليمات للنمو والتضاعف بمعدل محدد في الخلايا السليمة. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

وقد تكوّن الخلايا السرطانية كتلة تُسمى ورمًا. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.

لا يُعرف السبب وراء تغيّر الحمض النووي في خلايا الجلد وكيف يؤدي ذلك إلى الإصابة بالورم الميلانيني. ومن المحتمل أن يكون السبب مجموعة من العوامل، منها البيئية والجينية. ومع ذلك، يعتقد اختصاصيو الرعاية الصحية أن التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلانيني. تنبعث الأشعة فوق البنفسجية من الشمس ومن مصابيح وأسرّة تسمير البشرة.

لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية جميع الأورام الميلانينية، خاصة تلك الأورام التي تصيب أماكن من الجسم لا تتعرض لأشعة الشمس. وهو ما يعني وجود عوامل أخرى قد تُسهِم في احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني.

عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بالورم الميلانيني ما يأتي:

  • السيرة المرضية العائلية للإصابة بالورم الميلانيني. إذا كان أحد أقاربك المقربين مصابًا بالورم الميلانيني، فستزداد فرصتك في الإصابة به أيضًا. وقد يشمل الأقارب المقربون الوالدين أو الأبناء أو الإخوة.
  • سيرة مرضية للإصابة بحروق الشمس. يمكن أن تؤدي الإصابة بحرق واحد أو أكثر من حروق الشمس المصحوبة ببثور إلى زيادة خطورة الإصابة بالورم الميلانيني.
  • التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية. تؤدي الأشعة فوق البنفسجية، المعروفة بالاختصار UV، التي تأتي من الشمس ومن مصابيح تسمير البشرة وأسرة التسمير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني.
  • كثرة وجود الشامات أو الشامات غير الطبيعية. يشير وجود أكثر من 50 شامة طبيعية في جسمك إلى زيادة خطر الإصابة بالورم الميلانيني. ويزداد كذلك خطر الإصابة بالورم الميلانيني عند وجود نوع غير طبيعي من الشامات. وغالبًا ما تكون هذه الشامات أكبر من الشامات الطبيعية، وتُعرف طبيًا باسم وحمات خلل التنسج. وقد يكون لها حدود غير عادية ومزيج من الألوان.
  • المعيشة بالقرب من خط الاستواء أو في المناطق المرتفعة. يتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط استواء الأرض لأشعة الشمس المباشرة بشكل أكبر. ومن ثَم يتعرضون لكميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس مقارنةً بالأشخاص الذين يعيشون في الشمال أو الجنوب. كما أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة يكونون أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية.
  • البشرة التي تصاب بحروق الشمس بسهولة. يمكن أن يصيب الورم الميلانيني أي شخص، لكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء. إذا كنت من أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر، وكان لون عينيك فاتحًا، ويصيبك النمش أو حروق الشمس بسهولة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالورم الميلانيني.
  • ضعف الجهاز المناعي. إذا أدت الأدوية أو الأمراض إلى ضعف الجهاز المناعي الذي يهاجم الجراثيم في الجسم، فقد يكون الشخص عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالورم الميلانيني وسرطانات الجلد الأخرى. يشمل الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف هؤلاء الذين يتناولون أدوية للسيطرة على الجهاز المناعي، مثل أدوية ما بعد زراعة عضو ما. يمكن لبعض الحالات الطبية، مثل الإصابة بعَدوى فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، أن تُضعف الجهاز المناعي.

الوقاية

يمكنك الحد من خطر الإصابة بالورم الميلانيني والأنواع الأخرى من سرطان الجلد باتباع الإرشادات الآتية:

  • تجنَّب مصابيح وأسرّة تسمير البشرة. ينبعث من مصابيح وأسرّة تسمير البشرة أشعة فوق بنفسجية (UV). يؤدي التعرض لهذا النوع من الأشعة إلى زيادة خطر التعرض لسرطان الجلد.
  • تجنَّب الشمس خلال فترة منتصف النهار. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في أمريكا الشمالية، تكون أشعة الشمس في ذروتها في الفترة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً؛ لذلك عليك تحديد مواعيد الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، حتى في فصل الشتاء أو عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم.
  • كن على دراية بسمات جلدك حتى تتمكن من ملاحظة التغيرات. افحص جلدك مرات متكررة لملاحظة الزوائد الجلدية الجديدة. ابحث عن التغيرات في الشامات والنمش والبثور والوحمات الموجودة. استخدم المرايا لفحص الوجه والرقبة والأذنين وفروة الرأس.افحص منطقة الصدر وجذع الجسم وأعلى الذراعيْن وأسفلهما واليديْن. افحص كلاً من الجزء الأمامي والخلفي من الساقين والقدمين، بما في ذلك باطن القدمين والمسافات بين أصابع القدمين. وافحص كذلك منطقة الأعضاء التناسلية وما بين الألْيَتَيْن.
  • ارتدِ ملابس واقية. عندما تخرج أثناء فترة النهار، ارتدِ ملابس تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس. غطِّ البشرة بملابس داكنة منسوجة بإحكام تكسو الذراعين والساقين. ارتدِ قبعة عريضة الحواف لتوفير وقاية أكثر مما توفره قبعة البيسبول أو قبعة الغولف. تبيع بعض الشركات أيضًا الملابس الواقية. يمكن أن يوصي طبيب الجلد بعلامة تجارية مناسبة.لا تنسَ ارتداء النظارات الشمسية. ابحث عن النظارات التي تمنع نوعَي الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس، أي الأشعة فوق البنفسجية A والأشعة فوق البنفسجية B.
  • استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس على مدار السنة. استخدم أحد مستحضرات الوقاية من الشمس واسعة الطيف التي لا يقل عامل الوقاية الشمسي (SPF) لها عن 30، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم. استخدم المستحضر الواقي من الشمس بكميات وفيرة. أعد وضعه كل ساعتين أو أكثر في حال السباحة أو التعرق.
63350-سرطان-الخلايا-القاعدية

الأورام القاعدية

سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية عبارة عن نوع من سرطان الجلد. يبدأ سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية في الخلايا القاعدية — نوع من الخلايا الموجودة داخل الجلد وهذه الخلايا تنتج خلايا جديدة للبشرة عوضًا عن الخلايا التي تموت.

ويظهر سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية عادةً في شكل نتوء شفاف قليلًا على الجلد، على الرغم من أنه قد يتَّخذ أشكالًا أخرى. يحدث سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية في الأغلب في أجزاء الجلد التي تكون مُعرَّضة للشمس، مثل رأسك ورقبتك.

ويُعتقد أن غالبية حالات سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية تحدث بسبب التعرُّض الطويل للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس. تجنُّب التعرض لأشعة الشمس واستخدام الواقيات من أشعة الشمس يمكن أن يساعد على الحماية من سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية.

الأعراض

عادةً ما يصيب سرطان الخلايا القاعدية أجزاء الجسم المعرضة لأشعة الشمس، وبخاصة الرأس والعنق. قد يصيب سرطان الخلايا القاعدية أجزاءً من جسمك مَحْميَّة عادةً من أشعة الشمس، مثل الأعضاء التناسلية، ولكن هذا أقل تواترًا.

يظهر سرطان الخلايا القاعدية على هيئة تغيُّر في الجلد، مثل ورم أو تقرُّح لا يُشفى. وعادة ما تحمل تغيرات الجلد تلك (الآفات) واحدة أو أكثر من الخصائص التالية:

  • نتوء لامع بلون الجلد وشفاف، أي أنك تستطيع رؤية ما تحت سطحه بعض الشيء. وقد يتخذ النتوء كذلك لونًا أبيض لؤلؤيًا أو ورديًا على البشرة البيضاء. بينما يتخذ النتوء لونًا بنيًا أو أسود لامعًا على البشرة البنية أو السوداء. ربما تظهر أوعية دموية دقيقة، ولكن قد تصعُب رؤيتها على البشرة البنية والسوداء. قد ينزف النتوء وتتكون عليه قشرة.
  • آفة بنية أو سوداء أو زرقاء، أو آفة بها نقاط داكنة ذات حافة شفافة مرتفعة قليلاً.
  • بقعة مسطحة وقشرية ذات حافة مرتفعة. يمكن أن تنمو هذه الرقع بحجم كبير جدًا بمرور الوقت.
  • آفة بيضاء شمعية مشابهة للندبة ليست لها حواف واضحة.

متى تزور الطبيب

حدّد موعدًا مع مزود الرعاية الصحية إذا لاحظت تغيرات في مظهر الجلد كظهور نمو جديد أو تغير في الورم النامي سابقًا أو تكرار ظهور القروح.

الأسباب

يحدث سرطان الخلايا القاعدية عند حدوث طفرة في الحمض النووي لواحدة من الخلايا القاعدية للجلد.

توجد الخلايا القاعدية أسفل البشرة الخارجية؛ وهي الطبقة الخارجية للجلد. والخلايا القاعدية هي التي تُنتِج خلايا الجلد الجديدة. تدفع خلايا الجلد الجديدة أثناء إنتاجها الخلايا الأقدم نحو سطح الجلد حيث تموت الخلايا القديمة وتتقشر.

موقع تطور سرطان الجلد

يبدأ سرطان الجلد في الخلايا التي تكون الطبقة الخارجية من الجلد (الأَدَمَة). يبدأ أحد أنواع سرطان الجلد الذي يسمى سرطان الخلايا القاعدية داخل الخلايا القاعدية، التي تخلق خلايا الجلد التي تدفع الخلايا القديمة باستمرار نحو السطح. في أثناء انتقال الخلايا الجديدة إلى الأعلى، تتحول إلى خلايا حرشفية مسطحة، حيث يمكن الإصابة بسرطان الجلد الذي يسمى سرطان الخلايا الحرشفية. ينشأ الورم الميلاني والذي يُعد نوع آخر من سرطان الجلد في الخلايا الصباغية (الخلايا الميلانينية).

يتحكم في عملية إنتاج خلايا الجلد الجديدة الحمض النووي للخلايا القاعدية. ويحتوي الحمض النووي على التعليمات التي تخبر الخلايا بما عليها فعله. وتوجّه الطفرة الخلايا القاعدية إلى التكاثر بسرعة والاستمرار في النمو في حين كان من الطبيعي أن تموت. وفي نهاية المطاف، قد يكوّن تراكم الخلايا الشاذة ورمًا، وهو تلك الآفة التي تظهر على الجلد.

ضوء الأشعة فوق البنفسجية وأسباب أخرى

يُعتقد أن معظم حالات الضرر التي تحدث للحمض النووي في الخلايا القاعدية تنتج عن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس ومصابيح التسمير وأسِرَّة تسمير البشرة. ولكن التعرض لأشعة الشمس لا يعتبر تفسيرًا للسرطانات التي تصيب الجلد الذي لا يتعرض لأشعة الشمس في الأحوال العادية. وهناك عوامل أخرى يمكن أن تسهم في مخاطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية وتفاقمه، وقد لا يكون السبب الدقيق لهذا الأمر في بعض الحالات واضحًا.


عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية ما يلي:

  • التعرُّض المُزمِن للشمس. إذا كنت تقضي الكثير من الوقْت مُعرَّضًا للشمس -أو تَستخدِم أسرة تسمير البشرة التجارية-، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية. ويكون الخطر أكبر إذا كنت تعيش في مكان مُشمِسٍ أو مرتفع عن سطح البحر، حيث تتعرَّض في الحالتين لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية . إن الحروق الشمسية الحادة تزيد من خطورة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • العلاج الإشعاعي. قد تَزيد المعالجة الإشعاعية المُستخدَمة لعلاج حَبِّ الشباب أو غيره من الأمراض الجلدية من احتمالية الإصابة بسرَطان الخلايا القاعدية في مواقِع العلاج السابق ذِكرها.
  • بَشَرة فاتحة. إن خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية أعلى بين الأشخاص الذين لدَيهم نمَش أو تحترِق بَشَرتهم بسهولة أو الذين لديهم بَشَرة فاتحة للغاية أو شَعْر أحمر أو أشقَر أو عُيون فاتحة اللَّون.
  • التقدُّم في السن. نظرًا لأن سرطان الخلايا القاعدية غالبًا ما يَستغرق عقودًا حتى يتطوَّر، فإن غالبيَّة حالات سَرطان الخلايا القاعدية تَحدُث لدى البالغين الأكبر سنًّا. ولكنه يُمكن أن يُصيب أيضًا اليافعين، ويَشِيعُ بكثرة عند مَنْ هم في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد. إذا كنتَ قد أُصِبتَ بسرطان الخلايا القاعدية مرَّةً واحدة أو أكثر من قبل، فلدَيكَ احتمالية مُرتفِعة للإصابة مرَّةً أخرى. إذا كان لديكَ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد، فقد تكون مُعرَّضًا بشكلٍ كبير للإصابة بسرطان الخلايا القاعدية.
  • الأدوية المُثبِّطة للجهاز المناعي. إنَّ تناوُل الأدوية التي تُثبِّط الجهاز المناعي، كالأدوية المضادة لرفض الجسم للأعضاء المزروعة المُستخدَمة بعد جِراحة زرْع الأعضاء، يَزيد بشكلٍ كبير من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
  • التعرُّض للزَّرنيخ. إن الزَّرنيخ، مَعدِنٌ سامٌّ موجود على نِطاق واسِع في البيئة، يَزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية وغيرها من أنواع السرطان. كل شخص يتعرَّض للزرنيخ بدرجةٍ ما؛ وذلك لأنه موجودٌ بشكلٍ طبيعي من حولنا. ولكنْ قد يتعرَّض بعض الأشخاص للزرنيخ بشكلٍ أكبر في حال شربوا من مياه أحد الآبار الملوَّثة أو كانوا يعملون بوظيفة تستلزم إنتاج الزرنيخ أو استخدامه.
  • المُتلازِمات الموروثة التي تُسبِّب سرطان الجلد. يمكن أن يزيد عدد معين الأمراض الوراثية النادرة من خطورة الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، بما في ذلك متلازمة سرطانة الخلية القاعدية الوحمانية (متلازمة غورلين غولتز) وجفاف الجلد المصطنع.

المضاعفات

يمكن لمضاعفات سرطان الخلايا القاعدية أن تشمل:

  • خطر التكرار. سرطان الخلايا القاعدية يتكرر عادة، حتى بعد العلاج الناجح.
  • زيادة خطورة أنواع أخرى من سرطان الجلد. قد يزيد أيضًا تاريخ الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية من فرص الإصابة بأنواع أخرى من سرطان الجلد، مثل سرطان الخلايا الحرشفية.
  • السرطان الذي ينتشر تحت الجلد. في حالات نادرة جدًّا، يمكن أن ينتشر سرطان الخلايا القاعدية (النقيلي) إلى العُقَد اللِّمْفِية القريبة ومناطق أخرى من الجسم، مثل العظام والرئتين.

الوقاية

لتُقلل من خطورة إصابتك بسرطان الخلايا القاعدية، يُمكنك اتباع ما يلي:

  • تجنَّبِ الشمس خلال فترة منتصف النهار. في أماكن عدَّة، أشعة الشمس أشدُّ وأقوى ما تكون بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً. قُم بجدولة الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، وخلال فصل الشتاء أو عندما تكون السماء غائمة.
  • استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس على مدار السنة. استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع النطاق مع عامل الوقاية الشمسي (SPF) لا يقل عن 30، حتى في الأيام الملَّبدة بالغيوم. ويُنصح بوضع المستحضر الواقي من الشمس بكمية وفيرة، وتكرار ذلك كل ساعتين أو أقل عند السباحة أو التعرُّق.
  • ارتدِ ملابس واقية. قُم بتغطية بَشَرتكَ بالملابس الداكنة والمنسوجة بإحكام، لتغطية ذراعيكَ وساقيكَ، وارتدِ قبعة عريضة الحواف؛ مما يُوفِّر حماية أكبر مما تُوفِّره قبعة البيسبول أو قبعة الوجه.بعض الشركات أيضًا تبيع الملابس الواقية. يُمكن أن يُوصِي طبيب الأمراض الجلدية بعلامة تِجارية مناسبة. لا تنسَ ارتداء نظارات الشمس. ابْحَثْ عن تلك التي تحجب كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية — الأشعة_فوق_البنفسجية_أو الأشعة_فوق_البنفسجية ب.
  • تجنَّب أسِرَّة تسمير الجلد. تنبعث من الأنوار المُستخدَمة في أُسرّة تسمير البشرة الأشعة فوق_البنفسجية، ويُمكن أن تَزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • تفحَّص جلدكَ بانتظام، وأبلِغْ طبيبكَ بالتغيُّرات التي تَطرأ عليه. افحصْ بَشَرتكَ للبحث عن حالات النمو الجديدة في البَشَرة أحيانًا أو تغييرات في الشامات الموجودة، والنَّمَش، والنتوءات، والوحمات. استخدِمِ المرايا، لتَتحقَّق من وجهكَ ورقبتكَ وأذنيكَ وفروة رأسك.افحصْ صدركَ وجذعكَ وأعلى وأسفل ذراعيكَ ويديك. افحص كلًّا من الجزء الأمامي والخلفي من ساقيك وقدميك، بما في ذلك باطن القدمين وما بين أصابع قدميك. وافحص كذلك منطقة الأعضاء التناسلية وبين الأليتين.

 

tbl_articles_article_30811_843959b9ba1-bc66-42de-afc0-7761ca7b7baf

الأورام الحرشوفية

سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous Cell Carcinoma) هو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، فما هي أعراضه وأسبابه؟ وما طرق علاجه المحتملة؟ لنتعرف على ذلك في هذا المقال:

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

الخلايا الحرشفية هي خلايا تتواجد في الطبقات السطحية للجلد وتتبدل باستمرار، لذا فهي عرضة للإصابة بالسرطان.

يمكن أن ينشأ السرطان في أي منطقة من الجسم ومنها الشفتين أو داخل الفم أو الأعضاء التناسلية أحيانًا، وتشمل أبرز أعراض سرطان الخلايا الحرشفية على ما يأتي:

  • ظهور عقدة صلبة حمراء اللون.
  • تقرحات مسطحة متقشرة.
  • ظهور تقرحات جديدة على ندبة أو تقرح قديم.
  • نتوء بارزة تشبه الثؤلول.
  • تقرحات مفتوحة بارزة الأطراف نازفة.
  • بقع بنية تشبه البقع التي قد تظهر عند التقدم في السن.
  • نمو جلدي يشبه القرن.
  • حكة جلدية.
  • الإحساس بالألم في مكان الورم.
  • الإحساس بالوخز أو الخدر. 
  • أسباب سرطان الخلايا الحرشفية
  • يحدث سرطان الخلايا الحرشفية نتيجة طفرة في الحمض النووي لها مما يؤدي إلى تسارع نموها بطريقة غير مسيطر عليها، ويُعد السبب الرئيس خلف الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية هو التعرض المطول والشديد للأشعة فوق البنفسجية إما من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال الأشعة الصناعية.

بالطبع لا يشترط التعرض للأشعة فوق البنفسجية لحدوث السرطان إلا أنه يزيد من خطر حدوثه بالإضافة إلى عوامل الخطر الآتية:

البشرة الفاتحة: يزداد خطر سرطان الجلد عن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والذين يمتلكون شعر أشقر أو أحمر؛ وذلك لأن طبيعة جلدهم توفر حماية أقل للأشعة.
إصابة سابقة بحروق الشمس: يزيد تعرضك لحروق الشمس الشديدة في الطفولة أو المراهقة من خطر سرطان الخلايا الحرشفية عند البلوغ.
ضعف المناعة: يُعاني أصحاب المناعة المنخفضة الناتجة إما عن الإصابة باللوكيميا أو الليمفوما أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة من خطر حدوث سرطان الجلد.
الأمراض الوراثية: قد تُؤدي الإصابة بجفاف الجلد المصطبغ وهو أحد الأمراض الوراثية النادرة والتي تؤدي إلى فرط الحساسية باتجاه أشعة الشمس إلى زيادة خطر سرطان الجلد.


عوامل خطر أخرى، ومنها:

  •  
  • الإصابة السابقة بسرطان الجلد.
  • الإصابة بفيروس الإيدز أو فيروس الورم الحليمي البشري.
  • التدخين.
  • التعرض المزمن لمعدن الزرنيخ. 
  • تشخيص وعلاج سرطان الخلايا الحرشفية
  • يقوم الطبيب بمعاينة الأعراض الظاهرة وغالبًا ما يأخذ خزعة من الجلد المصاب للكشف عن نوع السرطان وعدوانيته ومرحلته، وقد يلجأ لصور إشعاعية في الحالات المتقدمة ومن ثم يختار العلاج المناسب، وتشمل أبرز الخيارات العلاجية على ما يأتي:

الكشط والتجفيف الكهربائي: ويتم ذلك من خلال كشط الخلايا السرطانية بأدوات خاصة ومن ثم استخدام إبر إلكترونية لقتل الخلايا السرطانية المتبقية.
العلاج بالليزر: يمكن أن يتم العلاج من خلال تسليط ضوء الليزر المكثف للقضاء على الخلايا السرطانية.
العلاج الضوئي: ويتم من خلال وضع محلول حساس للضوء على المناطق المصابة ومن ثم تعريضه للضوء المكثف.
العلاج بالتبريد: والذي يهدف إلى تجميد الخلايا السرطانية من خلال استخدام النيتروجين السائل.
الاستئصال: بحيث يقوم الطبيب بإجراء جراحي لإزالة السرطان وبعض الخلايا السليمة المحيطة به، ويتم اللجوء لهذه الطريقة في حالات الانتشار الواسع للسرطان.
علاج السرطان المنتشر: في الحالات المتقدمة التي ينتشر فيها سرطان الخلايا الحرشفية إلى أجزاء أخرى من الجسم يتم العلاج باستخدام العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحة أو العلاجات المستهدفة أو التقشير الكيميائي. 
الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية
إليك النصائح التي قد تساعدك في الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية:

تجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس في منتصف النهار أي ما بين الساعة 10 صباحًا إلى 3 مساءً حتى في أيام الشتاء.
احرص على استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، وجدده كل ساعتين في حال السباحة أو التعرق.
ارتدي الألبسة التي تساعد في حماية جسمك من أشعة الشمس، أي التي تغطي الذراعين والساقين والرأس.
تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصناعية المستخدمة في أجهزة التسمير.
راقب جلدك باستمرار واستشر الطبيب في حال ملاحظة أية تغيرات فيه